فتح مكة المكرمة - الجزء الثاني :
فتح مكة الجزء الاول اضغط هنا 👣
محاولة قريش لتجديد العهد مع :
بعد نقض العهد من قبل بني بكر وحلفاؤهم من قريش مع بني خزاعة وقاموا بقتال بني خزاعة ، وبعد خروج عمرو بن سالم الخزاعي وقدومه إلى الرسول ,يطلب منه النجدة والنصر .
![]() |
| فتح مكة المكرمة - الجزء الثاني |
بعدما نقض آل قريش وبني بكر الميثاق ، واخلفوه الموعد ، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم قد نصرت ياعمرو ابن سالم .
أراد رسول الله إن يستوثق منهم الخبر ، ويعذر إلى قريش ، فبعث إليهم رجلا يخبرهم بين إحدى ثلاث خلال : بين أن يدفعوا دية قتلى خزاعة ، أو يبرأوا من حلف من تولى كبر هذا النقض .
فأجابه بعض زعمائهم : لكن ننبذ إليهم على سواء وبذلك برئت ذمة قريش ، وقامت عليهم الحجة .
قال رسول الله صل عليه وسلم للناس حين بلغه الخبر : كأنكم بأبي سفيان قد جاءكم ، ليشد العقد ، ويزيد في المدة .
فرهبت قريش مما صنعت ، ونظمت على الجواب القاسي الذي أجاب به بعض سفهائهم ، فبعثوا أبا سفيان إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ليشد العقدة ، ويزيد المدة .
إيثار النبي ( ص) على الآباء والابناء :
قدم بعدها ابو سفيان على رسول الله إلى المدينة المنورة ، ودخل على ابنته ( أم حبيبة ) زوج النبي ، فلما ذهب ليجلس على فراش الرسول صل الله عليه وسلم كونه عنه ، فقال :
يابنية ! ما أدري أرغبت بي عن هذا الفرش ، أم رغبت به عني ؟
قالت أم حبيبة : بل هو فراش رسول الله ، وانت مشرك نجس ، ولم أحب أن تجلس على فراش الرسول .
قال أبو سفيان : والله لقد اصابك بعدي شرٌ .
حيرة ابي سفيان وإخفاقه :
أتى ابو سفيان رسول الله فكلمه ، فلم يرد عليه شيئاً ، ثم ذهب إلى أبي بكر ، فكلمه أن يكلم رسول الله صل الله عليه وسلم فقال : ما انا بفاعل ، وراود عمر وعلياً وفاطمة على ذلك .
وقال لفاطمة : يابنت محمد! هل لك أن تأمري ولدك هذا - وأشار إلى الحسن بن علي ، أن يجير بين الناس ، فيكون سيد العرب إلى آخر الدهر .
قالت فاطمة الزهراء : والله ما بلغ بني هذا أن يجير بين الناس ، وما يجير أحد على رسول الله صل الله عليه وسلم .
فلما رأى عليٌ حيرته ، وما فيه من ضيق وكرب ، قال له ما أعلم لك شيئاً يغني عنك شيئا ، ولكنك سيد بني كنانة ، فقم فأجر بين الناس ، ثم الحق بأرضك .
فقام أبو سفيان في المسجد وقال : ايها الناس ! إني قد أجرت بين الناس ، ثم ركب بعيره ، وانطلق إلى قبيلة قريش .

تعليقات
إرسال تعليق