معركة بدر الحاسمة - أهمية المعركة :
تمهيد للمعركة - تحرش قريش بالمسلمين
بعد استقرار الاسلام بالمدينة المنورة وازدهارها ونموها ، ومعرفة قريش كيف اصبح الاسلام بالمدينة بقوته وانتشاره .
أصبحت قريش تشمر عن العداوة والمحاربة وصاحوا بهم من كل جانب ، يأمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بالصبر والعفو والصفح ويقول لهم : كفو ايديكم ، واقيموا الصلاة ، حتى تهون عليهم الحياة واللذات ، وتسهل لهم الطاعة ومخالفة النفس .
| معركة بدر الحاسمة - أهمية المعركة |
بعد هذه العداوة أصبح شأن الاسلام والمسلمين ومكانته قوية في قريش ، بعدها سبحانه وتعالى أذن لهم بالقتال ، ولم يفرضه عليهم لقتال ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ).
بدأ الرسول صل الله عليه وسلم يبعث سرايا وبعوثا إلى بعض القبائل والنواحي ، ولم تكن في غالب الأحيان حرب ، قد تكون مناوشات وكانت تفيد إلقاء الرعب في قلوب المشركين .
زمان المعركة وأهميتها :
في رمضان سنة 2 من الهجرة كانت غزوة بدر الكبرى وهي المعركة الحاسمة التي تقرر فيها مصير الأمة الإسلامية و مصير الدعوة الإسلامية، تقع بدر على بعد 145كم في الجنوب الغرب من المدينة المنورة.
فكل ما حدث من فتوح وانتصارات بعد معركة بدر ، وكل ما قام من دول وحكومات مدين للفتح المبين في ميدان بدر فهي كانت أول معركة حقيقة للمسلمين في غزواتهم ومعاركهم مع كفار قريش ، لذلك سمى الله هذه المعركة يوم الفرقان فقال:
(إن كنتم أمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان)
أحداث معركة بدر ومجرياتها :
بعد أن سمع النبي صلى الله عليه وسلم لأنباء إقبال أبي سفيان بن حرب من الشام إلى قريش محملاً بالعير و القوافل التجارية وفيها أموالهم وكامل تجارتهم .
كانت المعارك في تلك الفترة قائمة بين الطرفين ، وقريش لا تنأى بنفسها لمحاربة الاسلام والصد عن سبيل الله ، وإقامة الصعوبات للمسلمين ، وكانت تبذل أموالها وكل ما تملكه لإضعاف شأن المسلمين .
فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان مقبلاً من الشام على رأس هذه القافلة ، وكان ابي سفيان من أشد الناس عداوة للإسلام ، ندب رسول الله الناس للخروج إلى القافلة ولم يحتفل بالأمر احتفالا بليغا ، لان الأمر أمر عير لا نفير .
القافلة التجارية ودورها في الحرب :
كما جاء في رواية كعب بن مالك التي جاءت في صحيح البخاري باب غزوة بدر .
يبدو من متابعة الأخبار الدقيقة والقرائن أن هذا الركب التجاري أو القافلة التي اتجهت الى الشام كان من ضمن الاستعداد للهجوم على المدينة المنورة .
فقد ثبت تاريخيا أن أهل مكة أسهموا في تمويل هذا الركب بسهامهم حتى تستطيع قريش الإغارة على المسلمين في المدينة ، كان هذا الرمب التجاري عائدا ببضائع تجارية ، قيمتها نحو خمسين ألف دينار ذهبي وكان الهدف استخدام هذه الثروة في الإغارة على المدينة .
تعليقات
إرسال تعليق