القائمة الرئيسية

الصفحات

صلح الحديبية الجزء الاول / ذو القعده السنة السادسة من الهجرة

 صلح الحديبية الجزء الاول/ ذو القعده السنة السادسة من الهجرة :


رؤيا رسول الله وتهيؤ المسلمين لدخول مكة:


كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد رأى في منامه بأنه دخل مكة المكرمة  ، وطاف بالبيت ,  من دون تحديد اي زمان ومكان في ذلك الوقت لا يعلم ولا بشهر ، أخبر أصحابه بتلك الرؤية فاستبشروا به خيرا ، وفرحوا فرحا شديدا .

The Treaty of Hudaybiyah, Part One / Dhul-Qa’dah, Sixth Year of Hijrah




كان المهاجرون أشد أصحاب النبي محمد شوقا وحنين إلى مكة المكرمة ، لانهم ولدوا ونشؤوا فيها ،و أحبوها حبا عظيما .

فلما أخبرهم الرسول صل الله عليه وسلم بذلك المنام ، لم يشكوا أو يكذبوا بأن هذه الرؤية أو المنام سيتحقق بهذا العام ، فتهيؤوا للخروج مع سيدنا محمد ولم يتخلف اي شخص أو رجل منهم إلا نادر .

إلى مكة بعد عهد طويل :

خرج رسول الله صل الله عليه وسلم من المدينة في ذي القعدة سنة ست معتمرا لايريد حربا - إلى الحديبية ، ومعه الف وخمسمائة ١٥٠٠ رجلاً وساق معه المهدي ، واحرم بالعمرة  ،ليعلم الناس أنه خرج زائرا للبيت معظماً له .

وبعث رسول الله ص حراس الخزاعي عينا له من خزاعة ، ليخبره عن أخبار قريش ، حتى إذا كان قريبا من عسفان أتاه عينه ، فقال إني تركت كعب بن لؤي قد جمعوا لك الاحابيش ، وجمعوا لك جموعا ، وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت .

سار النبي حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها ، بركا راحلته فقالوا : خلأت القصواء ، خلأت القصواء فقال :( ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ، ولكن حبسها حابس الفيل ، والذي نفسي بيده لايسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله  ، ويسألوني فيها صلة الرحم إلا اعطيتهم إياها  ).

ثم زجرها ، فوثبت به ، فعدل ، حتى نزل بأقصى الحديبية ، على ثمد قليل الماء وشكوا إلى رسول الله صل الله عليه وسلم العطش ، فانتزع سهما من كنانته ، ثم أمرهم أن يجعلوه فيه ، فما زال يجيش لهم بالري حتى صاروا عنه .


فزع قريش من دخول المسلمين في مكة 


وفزعت قريش لنزول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأحب أن يبعث إليهم رجلا من أصحابه ، فدعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليبعثه إليهم ، فقال يارسول الله ! ليس بمكة أحد من بني عدي بن كعب يغضب لي أن أوذيت ، فأرسل عثمان بن عفان ، فإن عشيرته بها .

واراد منه أن يبلغهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أخبرهم أنا لم نأت لقتال ، وإنما جئنا عمارات ًًوادعهم إلى الإسلام ).

وأمره أن يأتي رجالا بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات فيدخل عليهم ، ويبشرهم بالفتح ، ويخبرهم  أن الله عز وجل مظهر دينه بمكة حتى لا يستخفى فيها بالإيمان  

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع