كيف تحول صلح الحديبية لنصر - فتح ونصر نتائج صلح الحديبية:
بعد إقامة الصلح بين قريش والمسلمين بقيادة النبي محمد صل الله عليه وسلم ، وبعد أن تعرفنا على شروط الصلح ، سنتكلم كيف تحول الصلح إلى نصر وفتح ؟.
أدلت الحوادث والأخيرة ودلت على أن صلح الحديبية الذي تنازل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبول كل ما ألحت عليه قريش ، ورأوا فيه انتصارا لهم ومكسب .
تحمل المسلمين شروط الصلح والاتفاق الذي حصل معهم ومع قريش لقوة الإيمان بالله تعالى وشدة طاعتهم للرسول صلى الله عليه وسلم.
كان فتح باب جديد لانتصار الإسلام ، وانتشاره في جزيرة العرب بسرعة لم يشهد لها مثيل ، وكان باباً إلى فتح مكة المكرمة ، ودعوة ملوك العالم كقيصر ، وكسرى ،والمقوقس ، والنجاشي وأمراء العرب .
حيث قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) " البقرة : ٢١٦ ".
نتائج صلح الحديبية :
كان من مكاسب صلح الحديبية اعتراف قريش بمكانة المسلمين وتسليمهم لهم ، كفريق ذا قوة ، تعقد معه الاتفاقيات والمعاهدات ، ويتفق معه على المفاوضات ، ثم كان من أفضل ثمار هذا الصلح الهدنة التي استراح فيها المسلمون من الحروب والصراعات ، التي لا أول لها ولا آخر ، التي اشغلتهم ، واستهلكت قوتهم ، فاستطاعوا في هذه الفترة السليمة ، أن يقوموا بالدعوة إلى الإسلام ، وفي ظل الأمان والسلام ، وفي جو من الهدوء من الطمآنينة والراحة والسكينة .
وأتاح هذا الصلح الفرصة للمسلمين والمشركين على السواء ، لأن يختلط بعضهم ببعض ، فيطلع المشركون على مداخل ومخارج الاسلام ، وما صنع من عجائب ومعجزات في تهذيب الاخلاق ، وتزكية النفوس ، وتطهير العقول والقلوب من ألواث الشرك والوثنية ، العداء والخصومة ، والضراوة بالدماء والولوع بالحرب مع بني جلدتهم الذين لا يختلفون عنهم في نسب أو بيئة .
وكان هذا الصلح سببا حتى دخل في الإسلام من الغرب أكثر من الذين دخلوا فيه خلا خمس عشرة سنة ومكة لم تفتح بعد .
وكانت من نتائج الصلح استفادة المستضعفين في مكة ، وضاقت قريش ذرعاً بهذا الداعي إلى الإسلام وانتشار الإسلام في مكة .
تعليقات
إرسال تعليق