لماذا ذهب محمد بن سلمان إلى أوروبا - ماهو هدف الزيارة ؟
جولة محمد بن سلمان إلى أوروبا ما هو الهدف :
حطت طائرته في اليونان كب العالم قرأ المكتوب من العنوان هذا الأمير السعودي محمد بن سلمان يصل إلى أوروبا في زيارة وجولة تضمنت فرنسا ، ليس لهم مافيها بعد توترات بين الغرب والسعودية كانت قبضانها ، وعرابها الولايات المتحدة الأمريكية، وتصب الزيت فوق نارها تركيا عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي 2018على الأراضي التركية، متهمة تركية السعودية بقتله .
أو أنها وسط تغيرات وظروف إقليمية ودولية ، ليس أخرها خرب روسيا وأوكرانيا أزمة الطاقة وإنما لأنها جاءت بعد أن أعاد ابن سلمان الرئيس الأمريكي جو بايدن من السعودية إلى البيت الأبيض لا نفط أعطاه ولا حلفا في الشرق الأوسط على قياس أمريكيا وإسرائيل قد بنا له .
واليوم في أوروبا التي تعاني أزمة الطاقة والبترول oli بدءاً من العاصمة اليونانية أثينا حتى باريس ليتم ولي العهد السعودي عقد زيارات قادة عرب حولت فرنسا لقبلة شرق أوسطية تصل القارة العجوز (أوروبا ) بالمنطقة العربية دون اي دور أمريكي في المنطقة ، اعتادت واشنطن على لعبه على أنها من يقول الكلمة الأخيرة لمن يعطي العربي نفطهم وبأي طريقة يصدرون طاقتهم فما الذي جناه في القارة العجوز ، وماذا أعطاها بن سلمان .
لماذا اختار ابن سلمان اليونان المحطة الأولى في جولته :
لم يتفق محللان على السبب الحقيقي لإختيار ابن سلمان أن تبدأ جولته ومحطته الأولى بعد غياب أربع سنوات هي اليونان إلا أن الاتفاقيات التي وقعها مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تشير إلى بعض ما يجول في رأس الأمير السعودي محمد بن سلمان خاصة وأنها شملت مجالات الطاقة ، والنقل البحري ، ما يشير إلى بدء خطوات جادة لإيصال نفط العرب لأوروبا من دون اي رعاية أو تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية يظهر دورها بالملف .
مع مد كابل اتصالات بحرية يربط أوروبا بآسيا ، وعلى الصعيد التعاون العسكري مع أثينا يبدو أن الرياض وصلت لأنسب الطرق التي وعوض سحب أمريكا أنظمة صواريخ ومعدات وجنود من المملكة خاصة بعد قرار اليونان عام ٢٠٢١ إرسال منظومة صواريخ باتريوت إلى المملكة العربية السعودية على سبيل الإعارة ، وقوات يونانية محدودة تابعة للجناح القتالي ١١٤ لتسريع توطين تقنية الصناعات العسكرية في السعودية تحقيقا لرؤية 2030 .
كما أن ابن سلمان أراد بحسب مراكز بحثية توصيل رسالة مفادها استقلال القرار العربي عموما والخليج خصوصاً وعزله عن أي حروب أو تجاذبات ، وتحالفات أو تناقضات فزيارته اليوم إلى اليونان ذات العلاقات المتوترة مع تركيا لا تعني أن السعودية تريد إغضاب تركيا التي أصلحت الحال مع المملكة وببساطة تصون مصالح السعوديين عبر علاقات عمادها المصالح.
باريس وجهة قادة عرب :
رغم أن زيارة ابن سلمان إلى فرنسا عبر دعوة من الرئيس الفرنسي ماكرون كان حدثا متوقعاً إلا أنها تحولت إلى قبلة حياة القارة العجوز إذ أن زيارة ولي العهد جاءت لتكمل عقد زيارة قادة عرب سبقوه لباريس قبل أيام بدأت برئيس الأمارات بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، وقع فيها اتفاقات طاقة غاية الأهمية مع فرنسا ، في وقت تعيش أوروبا أسوء أيامها من حيث توفر الغاز والنفط وسعرهما جراء الحرب الروسية الأوكرانية وتحكم روسيا بصنبور الغاز نحو كل أوروبا .
كما أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعدها إلى فرنسا ولقاء ماكرون هي أبعد أن تكون مصادفة إعلان القاهرة استعدادها لتتحول إلى محطة ضخ النفط والطاقة كصلة وصل بين أوروبا والخليج العربي ، أما زيارة رئيس فلسطين محمود عباس جاءت لإعطاء فرنسا دورا متزايد في ملف السلام بالمنطقة.
واليوم تكمل العقد زيارة ابن سلمان باريس دون دعوة من ماكرون عقب أربعة أعوام مت زيارة ابن سلمان لفرنسا عام 2018 وتوقيع ١٩ بروتوكول واتفاقاً بقيمة ١٨ مليار دولار فيما تتركز إتفاقيات اليوم على بناء صيغ جديدة للتحالفات لإيجاد حلاً جذرياً لأزمة الطاقة في أوروبا وكل العالم، لكن وفق مصالح عربية خليجية أوروبية صرفة لا تعادي هذا ولا ترضي ذاك، وفق أجندة أولويات تتضمن الحرب الروسية الأوكرانية ، وأزمة الطاقة والملف النووي الإيراني والوضع في اليمن في ظل إستمرار التدخل الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والذخائر إلى مليشيات الحوثيين ، أضافة إلى محاربة الإرهاب ما يفضي إلى استقرار المنطقة .
وأنت برأيك هل نجح محمد بن سلمان وقبله بن زايد و السيسي في إعطاء قبلة الحياة للقارة الأوروبية التي تخشى الانهيار بسبب أزمة الطاقة ؟!
تعليقات
إرسال تعليق