لماذا سمي عام الوفود بهذا الاسم - متى كان عام الوفود :
ماهو سبب تسمية السنة التاسعة للهجرة بعام الوفود ؟
بعد أن فتح الله مكة وعاد نبيه صلى الله عليه وسلم من تبوك سالما غانما ، دعا بعدها النبي محمد الملوك والأمراء بكتاب لدخول الإسلام، فلقي من بعضهم الأستجابة الكريمة ، ومن بعضهم رداً رقيقاً ، ووقف بعضهم أمامها خاشعا متردداً ، وردها بعضهم رداً قبيحاً .
كان بفتح مكة عاصمة الجزيرة الروحية والاجتماعية ، ودخول رؤساء قريش الإسلام ، وسقوط أكبر حصن من حصون المقاومة أمام أصحاب رسول الله وكان به أثر عميق في نفوس المرتدين والمتربصين من العرب ، زال الحاجز وانسدل الستار بينهم وبين الإسلام ، وطويت المسافة بينهم وبين قبوله .
وفي السنة التاسعة للهجرة سمي هذا العام بعام الوفود أو سنة الوفود لأن العرب تربصوا بالإسلام أمرَ قريش ، لأنهم إمام الناس ، وأهل بيت الله ، فلما ظنوا ،وفتح مكة ، وأسلمت ثقيف ، عرفوا بأن ليس لديهم طاقة بمنعهم دخول الأسلام ، ووفدت الوفود من كل وجه يدخلون في دين الإسلام أفواجا .
فكان لكل ذلك أثره الطبيعي في النفس ، ففتح الطريق للدخول في الإسلام ، ولقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة ، وتقاطرت وفود هداية واستطلاع إلى مركز الإسلام ، كأنها عِقدٌ انفرط ، فتساقطت لآلئه في حجر الإسلام .
وكانت تعود إلى مراكزها تحمل روحا جديدة ، وشحنة إيمانية ، وحماساً في الدعوة الإسلام ، وكراهية شديدة الوثنية وآثارها والجهل وشعائره .
متى كان عام الوفود ؟
بعد فتح مكة المكرمة على يد النبي وأصحابه في السنة الثامنة للهجرة سنة ٥٠٨ ،ودخولها بعد هجرة النبي من بطش قريش له وملاحقته هو وأصحابه ، عفى النبي محمد على المشركين من قريش بعد مؤاذاته له ولأصحابه ، وأصبح يعمل على نشر الأسلام في مكة المكرمة جهاراً ونهاراً .
وفي العام القادم السنة التاسعة للهجرة. في عام ٥٠٩ بدأت الوفود من العرب المتربصين والمرتدين بعد فتح مكة وانتشار الإسلام بالدخول إلى دين الله بعد انسدال الستار والحواجز بينهم وبين الإسلام .
وكان من بين هذه الوفود وفد بني تميم فيه اشراف قومهم المشهورون ، فجرت مساجلة بين خطيبهم و شاعرهم ، وبين خطيب المسلمين ، وايضا كان من الوفود التي دخلت الإسلام ( وفد بني عامر ، ووفد بني حنيفة ، ووفد بني طيء ، ووفد بني وليد ).

تعليقات
إرسال تعليق