الولايات المتحدة الأمريكية تقتل الظواهري زعيم القاعدة 2022
الولايات المتحدة تغتال أيمن الظواهري بضربة طائرة من دون طيار في أفغانستان :
تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن ، الأمس يوم الأثنين في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض ، إن الولايات المتحدة قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة بطائرة مسيرة من دون طيار في العاصمة كابل في أفغانستان .
 |
الولايات المتحدة الأمريكية تقتل الظواهري زعيم القاعدة 2022
وقال بايدن "لقد وافقت وأذنت بضربة دقيقة مهمتها أن تقضي على أيمن الظواهري وتخرجه من ساحة المعركة بشكل نهائي".
بقي أيمن الظواهري ، الذي بلغ من العمر 71 عامًا ، رمزًا دوليًا واضحًا للتنظيم ، بعد 11 عامًا من مقتل أسامة بن لادن من قبل الولايات المتحدة شتاء 2011 الرجل الأول في تنظيم القاعدة آنذاك.
وقال بايدن إن الظواهري كان يحتمي في وسط كابول من أجل لم شمل عائلته ، فيما وصفه مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية بأنها "غارة جوية مصممة بدقة" باستخدام صاروخين من طراز هيلفاير. تم تنفيذ غارة الطائرة بدون طيار في الساعة 9:48 مساءً. قال المسؤول يوم الاثنين إن بايدن وافق على قرار الغارة يوم السبت بعد أسابيع من الاجتماعات مع حكومته والمستشارين الرئيسيين ، مضيفًا أنه لم يكن هناك أفراد أمريكيون على الأرض في كابول وقت الضربة.
وقال المسؤول إن كبار شخصيات حقاني في طالبان كانوا على علم بوجود الظواهري في المنطقة ، في "انتهاك واضح لاتفاق الدوحة" ، بل واتخذوا خطوات لإخفاء وجوده بعد الضربة الناجحة يوم السبت ، وتقييد الوصول إلى المنزل الآمن ونقل الأعضاء بسرعة ، من عائلته ، بما في ذلك ابنته وأطفالها ، الذين لم يتم استهدافهم عمداً أثناء الغارة وظلوا سالمين. ولم تنبه الولايات المتحدة مسؤولي طالبان قبل هجوم السبت.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ، في سلسلة تغريدات ، "نفذت غارة جوية على منزل سكني في منطقة شيربور بمدينة كابول في 31 يوليو / تموز".
وقال: "لم تكن طبيعة الحادث واضحة في البداية" لكن أجهزة الأمن والاستخبارات في الإمارة الإسلامية حققت في الحادث و "حددت النتائج الأولية أن الغارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار".
وجاءت تغريدات مجاهد قبل إعلان سي إن إن عن وفاة الظواهري ، وقال مجاهد إن إمارة أفغانستان الإسلامية "تدين بشدة هذا الهجوم بأي ذريعة وتصفه بانتهاك واضح للمبادئ الدولية واتفاق الدوحة".
قتل أيمن الظواهري حقق العدالة :
بايدن ، الذي كان على اطلاع على الإضراب ضد الظواهري أثناء عزله مع حالة ارتداد لـ Covid-19 ، تحدث في الهواء الطلق يوم الاثنين في البيت الأبيض.
وقال بايدن إن الظواهري "كان متورطا بشدة في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر عام 2002، وهي واحدة من أكثر الهجمات التي أدت إلى مقتل 2977 شخصا على الأراضي الأمريكية. وعلى مدى عقود وسنوات ، كان العقل المدبر للهجمات ضد الأمريكيين".
وتابع "الآن ، تم تحقيق العدالة ولم يعد هذا الزعيم رمزا للخوف .
وتحدث قائلا لم يعد الناس في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى الخوف من أيمن الظواهري.
"تواصل الولايات المتحدة إظهار عزمنا وقدرتنا على الدفاع عن الشعب الأمريكي ضد أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا. ونوضح مرة أخرى هذه الليلة ، أنه بغض النظر عن الوقت الذي يستغرقه ، بغض النظر عن المكان الذي تختبئ فيه ، إذا كنت كتهديد لشعبنا ، ستجدك الولايات المتحدة وتخرجك ".
وقال الرئيس جو بايدن إن الضربة الدقيقة جاءت نتيجة العمل ومثابرة والمهارة غير العادية" لإدارة الاستخبارات في البلاد.
وقال بايدن: "لقد حددت إدارة مخابراتنا موقع الظواهري في وقت سابق من هذا العام - حيث ذكر قائلا انتقل الظواهري إلى وسط مدينة كابول من أجل لم شمل أفراد عائلته المباشرة".
وتأتي الضربة الجوية الأمريكية بعد عام من أمر بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان ، مما دفع قوات طالبان إلى السيطرة بسرعة على البلاد.
قال بايدن يوم الاثنين إنه عندما تم سحب القوات الأمريكية من البلاد ، "اتخذ القرار بأنه بعد 20 عامًا من الحرب ، لم تعد الولايات المتحدة بحاجة إلى آلاف الجنود على الأرض في أفغانستان لحماية أمريكا من الإرهابيين الذين يسعون إلى إلحاق الضرر بالولايات المتحدة الأمريكيةUnited States of America وقد قطعت وعدًا للشعب الأمريكي ، بأننا نواصل إجراء عمليات فعالة لمكافحة الإرهاب في أفغانستان وخارجها .
وتعهد بايدن بأنه لن يسمح أبدًا لأفغانستان بأن تصبح ملاذًا ومكانا آمنًا للإرهابيين ، وسنحرص على عدم حدوث أي شيء آخر".
واختتم الرئيس كلمته بالإعراب عن امتنانه لمجتمعات المخابرات الأمريكية ومكافحة الإرهاب ، قائلاً إنه يأمل أن تؤدي وفاة الظواهري إلى قدر من تحقيق الاستقرار لعوائل المتضررة من هجمات 11 سبتمبر عام 2002 .
"إلى أولئك الذين يواصلون السعي لإيذاء الولايات المتحدة ، اسمعني الآن: سنظل يقظين دائمًا وسنتصرف - وسنفعل دائمًا ما هو ضروري لضمان سلامة وأمن الأمريكيين في الداخل وفي خارج أمريكا وفي جميع أنحاء العالم .
اغتيال الظواهري إحراج لحركة طالبان :
قال أحد كبار محللي مكافحة الإرهاب لشبكة CNN إنه كان من المستحيل أن يكون الظواهري في العاصمة كابل دون دعوة وموافقة عدد صغير على الأقل من طالبان ، سواء من شبكة حقاني أو جزء آخر من المجموعة.
وقال بعض المحللون إن هذه الضربة محرجة لطالبان أمام المجتمع الدولي حيث زعموا أنه لا يوجد مقاتلون أجانب ولا عناصر من القاعدة في أفغانستان .
وأضاف أن التصريحات الأخيرة للظواهري أشارت إلى أن زعيم القاعدة يشعر براحة أكبر. وقال المحلل إن التصريحات أشارت إلى المزيد من الأحداث الأخيرة ، مضيفًا أن هذا من المحتمل أن يكشف عن حالة من الرضا عن النفس ربما أدت إلى الضربة الناجحة.
من سيكون خليفة الظواهري ؟
وبحسب تقارير الأمم المتحدة ، يعتقد أن العنصر الثاني في تنظيم القاعدة ، سيف العدل ، موجود الآن في إيران.
وقال المحلل إن هذا أثار قضية ملحة بالنسبة للإيرانيين الذين يتعين عليهم الآن الاختيار بين طرد زعيم القاعدة الجديد أو إيوائه واحتوائه .
قال مسؤول سابق في الحكومة الأفغانية يتمتع بإلمام وثيق بمكافحة الإرهاب إنه سمع أن العدل قد غادر إيران بالفعل إلى أفغانستان.
من هو أيمن الظواهري ؟
ينحدر الظواهري من عائلة مصرية متميزة ، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. جده ربيع الظواهري كان إماما في جامعة الأزهر في القاهرة. كان عمه عبد الرحمن عزام السكرتير الأول لجامعة الدول العربية.
ساعد في النهاية في تدبير أكثر الهجمات الإرهابية دموية على الأراضي الأمريكية ، عندما حوّل الخاطفون الطائرات الأمريكية إلى صواريخ.
وقال الظواهري في رسالة مسجلة على شريط فيديو نشرت في أبريل 2002 "هؤلاء التسعة عشر إخوة الذين خرجوا وقدموا أرواحهم إلى الله سبحانه وتعالى ، منحهم الله هذا النصر الذي نتمتع به الآن".
كانت هذه هي الأولى من بين العديد من الرسائل الساخرة التي يرسلها الإرهابي - الذي أصبح زعيم القاعدة بعد أن قتلت القوات الأمريكية بن لادن في عام 2011 - على مر السنين ، وحث المسلحين على مواصلة القتال ضد أمريكا وتوبيخ القادة الأمريكيين.
كان الظواهري في حالة تحرك مستمر بمجرد بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. في مرحلة ما ، نجا بصعوبة من هجوم أمريكي في منطقة تورا بورا الجبلية الوعرة في أفغانستان ، وهو هجوم أدى إلى مقتل زوجته وأطفاله.
ظهر لأول مرة كمتشدد مسلم عندما كان في السجن لتورطه في اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981.
"نريد التحدث إلى العالم كله. من نحن؟ من نحن؟" قال في مقابلة في السجن.
بحلول ذلك الوقت ، كان الظواهري ، الطبيب الشاب ، إرهابيًا ملتزمًا تآمر للإطاحة بالحكومة المصرية لسنوات وسعى إلى استبدالها بالحكم الإسلامي الأصولي. لقد أيد بفخر اغتيال السادات بعد أن أبرم الزعيم المصري السلام مع إسرائيل.
أمضى ثلاث سنوات في السجن بعد اغتيال السادات وادعى أنه تعرض للتعذيب أثناء الاحتجاز. بعد إطلاق سراحه توجه إلى باكستان حيث عالج مقاتلين من المجاهدين الجرحى قاتلوا ضد الاحتلال السوفياتي لأفغانستان.
كان ذلك عندما التقى بن لادن ووجد سببًا مشتركًا.
وقال في إعلانه عن اندماج مجموعته الإرهابية ، الجهاد الإسلامي المصري ، مع القاعدة في مايو 1998: "نحن نعمل مع الأخ أسامة بن لادن ، نحن نعرفه منذ أكثر من 10 سنوات ،قاتلنا معه هنا في أفغانستان. . "
وقع الزعيمان الإرهابيان على فتوى أو إعلان: "الحكم بقتل ومحاربة الأمريكيين وحلفائهم ، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين ، واجب على كل مسلم".
الظواهري العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر :
وبدأت الهجمات ضد الولايات المتحدة ومنشآتها بعد أسابيع من التفجيرات الانتحارية التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 5000 آخرين ، ابتهج الظواهري وبن لادن بعد أن نجا من هجوم بصاروخ كروز أمريكي في أفغانستان كان قد تم استهدافه انتقاما من العمليات العسكرية لطالبان ضد الرعاية الأمريكية.
ثم كان هناك هجوم على المدمرة الأمريكية كول في اليمن في أكتوبر 2000 ، عندما قام انتحاريون بتفجير زورقهم جراء اصطدامه بالمدمرة الأمريكية ، مما أسفر عن مقتل 17 بحارًا أمريكيًا وإصابة 39 آخرين.
جاءت ذروة مؤامرة الظواهري الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 ، عندما قُتل ما يقرب من 3000 شخص في الهجمات على البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي والبنتاغون. وتحطمت طائرة رابعة مختطفة كانت متوجهة إلى واشنطن في أحد حقول بنسلفانيا بعد أن رد الركاب الهجوم.
منذ ذلك الحين ، رفع الظواهري ملفه العام ، حيث ظهر في العديد من مقاطع الفيديو والأشرطة الصوتية لحث المسلمين على الانضمام إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة وحلفائها. وتابعت الهجمات الإرهابية عن كثب بعض شرائطه.
في مايو 2003 ، على سبيل المثال ، قتلت تفجيرات انتحارية متزامنة تقريبًا في الرياض بالمملكة العربية السعودية 23 شخصًا ، من بينهم تسعة أمريكيين ، بعد أيام من إطلاق شريط يُعتقد أنه يحتوي على صوت الظواهري.
عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي مباشرة إلى القبض عليه. أشار تقرير للأمم المتحدة صدر في يونيو 2021 إلى أنه كان موجودًا في مكان ما في المنطقة الحدودية لأفغانستان وباكستان ، وأنه ربما كان ضعيفًا للغاية بحيث لا يظهر في الدعاية.
عائلات 11 سبتمبر تعرب عن امتنانها لكنها تدعو بايدن إلى محاسبة السعودية :
أعرب تيري سترادا ، رئيس منظمة عائلات 11 سبتمبر المتحدة - وهو تحالف من الناجين وعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية - عن امتنانه للضربة ، لكنه دعا الرئيس إلى محاسبة حكومة المملكة العربية السعودية ، وقال أنها مسؤولة عن تواطؤ الحكومة المزعوم في الهجمات.
انتقدت المجموعة جولة LIV Golf المدعومة سعوديًا ، والتي بدأت مسابقتها الثالثة في نادي ترامب الوطني للغولف بدمينستر في نهاية يوليو - على بعد حوالي 50 ميلاً من جراوند زيرو في مانهاتن.
"أنا ممتن للغاية لالتزام وكالات الاستخبارات وتفاني جيشنا الشجاع والتضحيات التي قدمها في إزالة مثل هذا الشر من حياتنا. ولكن من أجل تحقيق المساءلة الكاملة عن مقتل الآلاف في 11 سبتمبر 2001 ، يجب على الرئيس بايدن محاسبة المتورطين ، وقال سترادا في بيان إن المسؤولين السعوديين هم من مولوا الهجمات ضد العائلات الأمريكية .
وأضاف تيري سترادا: "لا يتم استهداف الممولين من قبل الطائرات بدون طيار لماذا ؟ بل يتم استقبالهم والاستضافة في نوادي الجولف ، إذا كنا سنكون جادين بشأن المساءلة ، يجب أن نحاسب الجميع" .
تعليقات
إرسال تعليق