ما هي قصة أصحاب الفيل ؟
حادثة أصحاب الفيل وقع عظيم ، لم يحدث مثله في تاريخ العرب ، وكان يعد دليل لوقع حادثاً أكبر ، وأن الله يريد بالعرب خيراً ، وأن الكعبة لها شأنا ليس لغيرها من بيوت الدنيا .
توالت الروايات المختلفة عن قصة اصحاب الفيل منذ قبل ولادة النبي صلى الله عليه وسلم حتى هذه اللحظة .
![]() |
| ما هي قصة أصحاب الفيل ؟ |
وقوع حادثة الفيل و دلالتها
بعدما أن جهز أبرهة الحبشي جيشا من الفيلة لهدم الكعبة المشرفة على رؤوس أهل مكة المكرمة .
وعندما رأى المسلمون بأن لا طاقة لهم بصد قوة أبرهة الاشرم الحبشي والجيش المجهز بالفيلة ، بدأ المسلمين يستنصرون الله عزو وجل ، توجهوا أهل قريش إلى قمم الجبال تخوفا من جيش ابرهة ، ينظرون ماذا سيصنع الله عز وجل بمن اعتدى على حرمه .
قام بعدها عبد المطلب ، ومعه نفر من قريش ، فأخذوا بحلقة باب الكعبة ، يدعون الله ، ويستنصرونه على أبرهة وجنده .
ارسل الله تعالى طيرا من البحر سميت طير الابابيل ، مع كل طائر منها احجارا يحملها ، لا تصيب منهم أحدا إلا هلك .
وبالتالي القرآن الكريم هو ذكر هذه القصة في سورة الفيل ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ، ألم يجعل كيدهم في تضليل ، وأرسل عليهم كثيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل ، فجعلهم كعصفٍ مأكول .)
بعد أن رد الله الحبشة عن مكة واهلها ، وأصابهم ما أصابهم ، أصبح العرب يعظمون أهل قريش ، وقالوا عنهم هم اهل الله ، ثم قاتل عنهم ، وكفاهم العدو .
كان كل ذلك آية من الله ، ومقدمة لبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة ، ويطهر الكعبة من الأوثان ، ويعيد شأنها ومكانتها.
دلت هذه الحوادث. إلى قرب ظهور الرسول محمد وبعثته ، وبدأ العرب يعظمون هذه الحادثة ، وسموها عام الفيل أو باصحاب الفيل ، وكان عام الفيل في عام ٥٧٠ م .
بعد مضي وقعة الفيل بخمس سنوات ، انتقم الله من الأحباش حتى آخر نصرانيا فما لبث أن أزال حكمهم من بلاد اليمن و صنعاء ، فخلت الجزيرة العربية من آثار النفوذ المسيحي .
وفي ذلك الحين قامت حركة وطنية في دولة حمير والتي سعت لتخليص اليمن من حكم الأحباش ، استنجد فيها سيف بن ذي يزن الحميري بكسرى حاكم فارس ، فأمده بحملة سنة ٥٧٥ م بقيادة وهرز، استطاع تغلب فيها على الأحباش في اليمن .
الرأي الغالب بيت الناس أن حملة أبرهة على مكة كانت قبل المبعث بزهاء أربعين سنة ، و مولد رسول كان في عام هذه الحملة ، والذي عرف بعام الفيل
ما هي اسباب قيام حادثة الفيل ؟
نسعى إلى استخلاص اسباب قيام حادثة الفيل في هذا المقال ، وكانت لها أسباب مهمة بالنسبة لابرهة حبشي .
قد يكون السبب في حملة أبرهة أهم و أوسع من حادثة أريد بها هدم كعبة أو تنجيسها من قبل أبرهة ، وقد يكون فتح مكة للربط بين اليمن وبلاد الشام .
أيضا توسيع مناطق نفوذه ونفوذ النصرانية في الجزيرة العربية ، وكان ذلك في صالح الروم والحبش ، وهذه الخطة مهما كانت الدوافع إليها ، تؤدي إلى خراب البيت الذي قدر له أن يكون هدى ومثابة للناس ، ورمز النبوة الأخيرة .
ومن أسباب حادثة الفيل قد يجوز أن يكون الروم هم المحرضين لأبرهة على فتح مكة ، من أجل تحقيق لمآربهم السياسية ، ومنها إضعاف نفوذ الفرس المنافس الوحيد للنفوذ الرومي على بلاد العرب ، وتحريد مكة من سيادتها الروحية وهي أحد الأسباب الهامة للحملة ضدها ، لصرف النظر عنها وتسليط الصور على كنيسة القليس .

تعليقات
إرسال تعليق