القائمة الرئيسية

الصفحات

معركة ميسلون ضد الاحتلال الفرنسي

 معركة ميسلون ضد الاحتلال الفرنسي 

بعد اتفاق سايكس بيكو بين الدول المستعمرة كل من فرنسا وبريطانيا في مطلع القرن العشرين  وبالتحديد عام 1916 .

عندما انهارت الدولة العثمانية في ذلك الوقت ، والتي كانت تحكم الشرق الأوسط ، بدأت مطامح الدول فرنسا وبريطانيا تظهر في دول الوطن العربي .

فاتفقت هذه الدول عن طريق اتفاق سري للغايه بتقسيم مناطق النفوذ في البلاد العربية  ، فكانت كل من سوريا ولبنان، ومصر تحت النفوذ الفرنسي ، وفلسطين والعراق والأردن تحت النفوذ الانجليزي .

معركة ميسلون ضد الاحتلال الفرنسي
معركة ميسلون ضد الاحتلال الفرنسي



بدأت القوات الفرنسية دخول الأراضي السورية وغزوها تمهيدا لإحتلالها عن طريق البحر الأبيض المتوسط في عام 1918 -1920 ، بدأ الغزو شامل لجميع الأراضي السورية من الغرب حتي الشرق لشمال لجنوب ، تنفيذاً لإتفاقية سايكس بيكو ، و سان ريمو .

معركة ميسلون بين السوريين والفرنسيين


معركة ميسلون هي معركة قامت بين الثوار و المتطوعين السوريين من جميع الطوائف ضد القوات الفرنسية المهاجمة والتي تسعى للسيطرة على العاصمة دمشق .

كان من أسباب المعركة حسب ما ذكر عبر التاريخ ، التأخر بالرد من قبل الأمير فيصل بالموافقة على شروط وبنود الجنرال الفرنسي ماريانو غورو ، حيث اردفها حجة للهجوم على الدولة السورية .

عرفت هذه الاتفاقية وسميت بإنذار غورو بكتب التاريخ ومن شروطها ضد الأمير فيصل :
 ١- حل الحيش السوري بسسب ضعفه في إدارة السلطة 
٢- استبدال العملة السورية بالعملة الفرنسية 
٣- تسليم ثروات البلاد وخيراتها للسلطة الفرنسية ، والاستيلاء على خطوط السكك الحديدية .

متى كانت معركة ميسلون ضد الفرنسيين 


بعد الحجة التي أصدرتها القوات الفرنسية المتواجدة قبالة السواحل السورية بالتأخر بالرد على بنود الاتفاقية والتي كانت مصحوبة بمهلة ٢٤ ساعة  .

قامت القوات الفرنسية  بالتقدم  باتجاه الأراضي السورية عن طريق تمهيد جوي ومدفعي كثيف ، الغزو الفرنسي كان سببا في تشكيل مقاومة شعبية من أبناء جميع المحافظات السورية لصد العدوان الفرنسي .

بعدما أصبحت قواته من العاصمة دمشق مع الحملة التي قادها الجنرال هنري غوابيه قامت مجموعات الثوار والمتطوعين السوريون بالتصدي للعدوان على العاصمة بالقرب منها بمنطقة ريف دمشق تسمى ميسلون .

جرت المعركة في تاريخ الرابع والعشرين من يوليو / تموز 1920 , مع مشاركة العديد من مشايخ دمشق وعلمائها ، وقع قتلى من ثوار ومتطوعين والتي ولم يكن لديهم تكافؤ العدة والعدد ، شارك فيها الجيش الفرنسي بالطيران الحربي والمدافع والدبابات التي أرجحت الكفة لصالح الفرنسي.

استبسل الشبان السورين في صد وقتال القوات الفرنسية ، ومع خسارة المعركة والتي سميت آنذاك في معركة ميسلون لكنها أظهرت الإصرار في المقاومة وطرد المحتل الغربي من سوريا ، و التحرر من الإنتداب .

من قاد معركة ميسلون ؟

شارك في معركة ميلسون العديد من وجهاء وعلماء ومشايخ دمشق في صد احتلال الفرنسي ، بقيادة وزير الحربية سابقا الشهيد البطل يوسف العظمة ابن مدينة دمشق .

استشهد القائد الوزير يوسف العظمة في تلك المعركة مع العديد من الشباب السوريين ، والتي أصبحت هذه المعركة علامة فارقة في تاريخ سوريا حتى هذه اللحظة .

على أثر هذه المعركة زادت وتيرة الاحتجاجات و الغليان الشعبي  ضد الفرنسيين التي امتدت إلى جميع أنحاء البلاد تداعي في  خروج الفرنسيون من سورية سريعا .

 لقد طالبت المظاهرات الوطنية بدمشق  بإنهاء الانتداب الفرنسي على كل من سوريا و لبنان ، والإعتراف في كل من الجيش السوري و الحكومة هو المخول الوحيد لقيادة سوريا .

نشبت بعدها سلسلة من المعارك ضد عدوان في شتى البلاد ، ألحقت فيهم الضربات والكمائن ضرر كبير في صفوف الفرنسين مما أدى بعدها جلاء القوات الفرنسية من سوريا .

دام الإحتلال قرابة 25 عام لسوريا ، عاث فيها المحتل فساداً وخراب في جميع البلاد ، والذي استدعى أهلها للوقوف في وجه العدوان ومقاومته وطرده .













تعليقات

التنقل السريع